هود وقومه

هود عليه السلام

كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ(133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)

ما هو موضوع هذا الفصل وما هي علاقته بمقصد السورة؟

هذا هو الفصل الرابع من فصول الحديث عن الغاوين واتباعهم للشعراء ومن لف لفهم، وفيه حلقة أخرى من حلقات انسياق الأقوام وراء مؤثرات لا تسمن ولا تغني عن جوع، وتركهم للنظر والتأمل المبني على المنطق والفطرة.

ما مناسبة النقاط الذي حكتها الآية على لسان هود عليه السلام؟

جاء الكلام هنا في سياق الامتنان على قوم هود، فهود ذكر عدة مظاهر من مظاهر نعمة الله وامتنانه وفضله على عاد، فذكر:

بناءهم للأبنية الضخمة التي تشبه العلامات على كل مرتفع من الأرض.

وبناء أحواض الماء يجمعونه فيها حتى تكون حياة حولها.

وذكرهم بنعمة القوة التي وهبهم الله إياها إلا أنهم استخدموها في الظلم والقهر.

وذكرهم بنعمة الأنعام والبنين

وبنعمة الجنات والعيون التي كانت في أرضهم.

وختم كل هذا بخوفه عليهم من استمرارهم على ما هم فيه إلى أن يأتيهم عذاب يوم عظيم.

فما كان رد قومه عليه؟

كما جرت العادة في ردود الأقوام المذكورين في السورة قبلهم، لم يردوا كل ما سبق بحجة منطقية راسخة، وإنما تعنتوا وأصروا على ما هم عليها جحودا وإصرارا.

وكانت عاقبتهم مثل عاقبة من كان قبلهم.

 

Map Shot 1

 

 

Map Shot 2

 

 

Map Shot 3

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved