صالح وقومه

صالح عليه السلام

كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآَيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)

ما هو موضوع هذا الفصل وما هي علاقته بمقصد السورة؟

هذا هو الفصل الخامس من فصول السورة، وقد ذكر صالح فيه قومه بعدة نعم كما سبق لهود عليه السلام أن ذكر قومه، فامتن عليهم بما هم فيه:

من الأمن

ومن الجنات والعيون

ومن الزروع والنخل

ومن البيوت التي ينحتونها في الجبال.

وأتبع ذلك تحذيرهم من اتباع المسرفين المفسدين في الأرض، وهذا ما تميز به هذا الفصل عن سابقه، فإن عادا اغتروا بقوتهم عموما، أما قوم صالح فكان فيهم قوم يتولون الإفساد في الارض، وأما بقية القوم فيمالئونهم ولا يبالون بما يفعله هؤلاء المفسدون.

كما تميز هذا الفصل بمزية أخرى، ألا وهي طلب قوم صالح من نبيهم أن يأتيهم بآية بينة، بعد أن كذبوه متهمين إياه أنه بشر مثلهم يتنفس برئة كما يتنفسون هم، ولعمري ما ادعى صالح عليه السلام شيئا سوى ذلك، فكيف يردونه بمثل هذا دون أدنى نظر أو تأمل أو تفكير.

وقد كان ما أرادوا فقد أخرج لهم صالح ناقة من الجبل مع فصيلها تقاسمهم الماء وأمرهم ألا يتعرضوا لها بأذى، فكيف كانت عاقبة أمره؟

انبعث أشقاها يريد قتلها فلم يمنعه أحد ولم يعارضه أحد مع أن الله أجابهم لما أرادوا من آية بينة، وكان الأمر كما نبههم صالح ( ولا تطيعوا أمر المسرفين ) فعصوه وتمالؤوا مع من أراد قتلها ولم يبالوا بذلك، فأتاهم العذاب صباحا فندموا ولا ينفع الندم حينها، فأخذهم العذاب.

 

Map Shot 1

 

 

Map Shot 2

 

 

Map Shot 3

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved