سورة العلق

(بسم الله الرحمن الرحيم)

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)

1-             قوله {اقرأ باسم ربك} وبعده {اقرأ وربك} وكذلك {الذي خلق} وبعده {خلق} ومثله {علم بالقلم} {علم الإنسان} لأن قوله {اقرأ} مطلق فقيده بالثاني والذي خلقعام فخصه بما بعده و {علم} مبهم ففسره فقال {علم الإنسان ما لم يعلم} ( أسرار التكرار )

2-             مسألة: فما فائدة إعادتها ثانيا بعد الحمد؟ جوابه: التنبيه على الصفات المقتضية لحمده وشكره وهي: سعة رحمته تعالى لعباده، ولطفه، ورزقه، وأنواع نعمه. فالأول: توكيد الاستعانة، والثاني: توكيد الشكر. وهذه الآية جمعت ما لم يجتمع في آية غيرها، وهو: أنها آية مستقلة في الفاتحة عند من قال به. وهي بعض آية في النمل. وربعها الأول بعض آية في: (اقرأ باسم ربك) . ونصفها الأول بعض آية في هود: (بسم الله مجراها. وربعها الثاني بعض آية فى الرحمن: (الرحمن (1) علم القرآن) ونصفها الثانى آية فى الفاتحة، وبعض آية فى سورة البقرة هو: (الرحمن الرحيم) ( كشف المعاني )

3-             مسألة: قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) لم كرر (خلق) . جوابه: أن خلق الأول: عام في كل مخلوق، والثاني: خاص بالإنسان، وخصه لبعد ما بين أول أحواله وآخرها. وقد تقدم تقديم “الخلق على “التعليم ” في سورة “الرحمن”. والله أعلم. ( كشف المعاني )

خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)

1-             مسألة: قوله تعالى: (الرحمن (1) علم القرآن (2) خلق الإنسان (3) قدم التعليم على الخلق وقال تعالى في سورة (اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2)) الآيات، فقدم الخلق على التعليم؟ . جوابه: أن سورة ” اقرأ ” أول ما نزل من القرآن ولم يكن القرآن معهودا للنبي – صلى الله عليه وسلم – ولا لغيره، ولذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم – لجبريل لما نزل بها: لست بقارئ. وسورة الرحمن: نزلت بعد معرفة القرآن، وشهرته عندهم، فكان الابتداء بما يعرفه من تقديم الخلق في سورة “اقرأ” أنسب من القرآن الذي لم يعهده وكان الابتداء بتعليم القرآن الذي نعرفه، والمنة به في سورة الرحمن أنسب لسياق ما وردت به السورة من عظيم المنة على العباد. ( كشف المعاني )

2-             مسألة: قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) لم كرر (خلق) . جوابه: أن خلق الأول: عام في كل مخلوق، والثاني: خاص بالإنسان، وخصه لبعد ما بين أول أحواله وآخرها. وقد تقدم تقديم “الخلق على “التعليم ” في سورة “الرحمن”. والله أعلم. ( كشف المعاني )

اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)

1-             قوله {اقرأ باسم ربك} وبعده {اقرأ وربك} وكذلك {الذي خلق} وبعده {خلق} ومثله {علم بالقلم} {علم الإنسان} لأن قوله {اقرأ} مطلق فقيده بالثاني والذي خلق عام فخصه بما بعده و {علم} مبهم ففسره فقال {علم الإنسان ما لم يعلم} ( أسرار التكرار )

عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى (6)

1- البَغي / الطغيان /الظلم/ العُتُو / العدوان : جميعها تشرك في معنى مجاوزة الحد  ولكنها على درجات فأشدها الطغيان لاشتماله على مجاوزة الحد والمبالغة في الكبر والمعصية والشر والكفر . ويليه في الشدة  البغي لاشتماله على التعدي والفساد والظلم ، ثم العتو لأنه مبالغة في الكبر أو الفساد أو الكفر، ثم العدوان لأنه تعد لحدود الله وظلم صُراح ، ثم الظلم وهو أدناها وتتفاوت درجاته من صغائر الذنوب الى كبائرها الى الشرك بالله . ( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )

أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَه (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved