سورة الإنفطار
(بسم الله الرحمن الرحيم)
إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1)
1- قوله تعالى: (لنحيي به بلدة ميتا) وقال تعالى في سبأ: (بلدة طيبة) . ذكر الأول وأنث الثاني؟ . جوابه: أن التذكير تارة يكون باعتبار اللفظ وتارة باعتبار معناه كقوله تعالى: (السماء منفطر به) ، وقال تعالى: (إذا السماء انفطرت (1) . وأيضا فإن ما لا روح فيه يقال فيه ميت، وما فيه روح يقال له ميتة. ( كشف المعاني )
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)
1- قوله {وإذا البحار سجرت} وفي الإنفطار {وإذا البحار فجرت} لأن معنى سجرت عند أكثر المفسرين أوقدت فصارت نارا من قولهم سجرت التنور وقيل هي بحار جهنم تملأ حميما فيعاقب بها أهل النار فخصت هذه السورة بسجرت موافقة لقوله {سعرت} ليقع الوعيد بتسعير النار وتسجير البحار وفي الانفطار وافق قوله {وإذا الكواكب انتثرت} أي تساقطت {وإذا البحار فجرت} أي سألت مياهها ففاضت على وجه الأرض {وإذا القبور بعثرت} قلبت وأثيرت وهذه الأشياء كلها زايلت أماكنها فلاقت كل واحدة قرائنها ( أسرار التكرار )
2- مسألة: قوله تعالى (وإذا البحار سجرت (6) وفى سورة انفطرت (وإذا البحار فجرت (3) . جوابه: جاء هنا (سجرت) لتناسب (وإذا الجحيم سعرت (12) . قيل: تسجر فتصير نارا فتسجر بها جهنم. وآية انفطرت: مناسبة لبقية الآيات، لأن معناه: تغبير أوصاف تلك الأشياء عن حالاتها، وتنقلها عن أماكنها، فناسب ذلك انفجار البحار لتغيرها عن حالها مع بقائها. ( كشف المعاني )
3- أَبْحُر/ بِحار: إن الاستعمال القرآني للصيغتين “أبحر ـ بحار” يوردهما بدلالة متقاربة، مع وجود ملمح دلالي فارق هو: استعمال صيغة “أبحر” في الدلالة على القِلَّة. واستعمال صيغة “بحار” في الدلالة على الكثرة. .(معجم الفروق الدلالية / بتصرف)
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
1- قوله {علمت نفس ما أحضرت} وفي الانفطار {ما قدمت وأخرت} لأن ما في هذه السورة متصل بقوله {وإذا الصحف نشرت} فقرأها أربابها فعلموا ما أحضرت وفي الانفطار متصل بقوله {وإذا القبور بعثرت} والقبور كانت في الدنيا فيذكرون ما قدموا في الدنيا وما أخروا في العقبى فكل خاتمة لائقة بمكانها وهذه السورة من أولها شرط وجزاء وقسم وجواب( أسرار التكرار )
2- مسألة:. قوله تعالى: (علمت نفس ما أحضرت) وفى الأخرى: (ما قدمت وأخرت) ؟ . جوابه: مع تنويع الخطاب فإن ” أحضرت ” مطلقا في الأعمال والصحائف والجزاء وقوله تعالى: (قدمت وأخرت) تفصيل لتلك الأعمال. وقيل: ما قدمته للدنيا وأخرته للآخرة. ( كشف المعاني )
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
1- البديع / البارئ/ الخالق / المصور / الفاطر: جميع هذه الألفاظ لها ملمحاً دلالياً مشتركاً وهو الإيجاد سواء كان هذا الإيجاد إحداثاً أم تقديراً. (البديع) مشتق من الإبداع وهو الإنشاء على غير مثال ولا اقتداء بسابق وفيه معنى الإحكام والإتقان، و(البارئ ) في اللغة الخالق يختص بالموجد على الحقيقة وهو الله كما يختص بمعنى التسوية والترتيب وتمييز المخلوقات بعضها عن بعض ، و(الخالق) له معانٍ متعددة يكون بمعنى التقدير ي، يستعمل في الخير والشر ، وقد يوصف به غير الله عز وجل . (المصور) يختص بملمح إعطاء المخلوق صورة من الصور وفيه معنى الإتقان .(الفاطر) يختص بملمح القابلية للهداية والإيمان.( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
1- البديع / البارئ/ الخالق / المصور / الفاطر:
جميع هذه الألفاظ لها ملمحاً دلالياً مشتركاً وهو الإيجاد سواء كان هذا الإيجاد إحداثاً أم تقديراً.
(البديع) مشتق من الإبداع وهو الإنشاء على غير مثال ولا اقتداء بسابق وفيه معنى الإحكام والإتقان، و(البارئ ) في اللغة الخالق يختص بالموجد على الحقيقة وهو الله كما يختص بمعنى التسوية والترتيب وتمييز المخلوقات بعضها عن بعض ، و(الخالق) له معانٍ متعددة يكون بمعنى التقدير ي، يستعمل في الخير والشر ، وقد يوصف به غير الله عز وجل . (المصور) يختص بملمح إعطاء المخلوق صورة من الصور وفيه معنى الإتقان .(الفاطر) يختص بملمح القابلية للهداية والإيمان.( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )
كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)
1- فُجَّار/ فَجَرة: كلا اللفظين جمع “فاجر”، وهو المنبعث في المعاصي والمحارم، إلا أن صيغة (فجار) تتميز بملمح دلالي فارق هو الكثرة والمبالغة. بينما الملمح الدلالي المميز لكلمة(فجرة) هو الدوام والثبات المأخوذ من دلالة الاسمية في هذه الصيغة الصرفية.(معجم الفروق الدلالية / بتصرف)
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)
1- -سبق ما فيها وقوله {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين} تكرار أفاد التعظيم ليوم الدين وقيل أحدهما للمؤمن والثاني للكافر ( أسرار التكرار )
يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved