( دلائل الربوبية في البحار )
( دلائل الربوبية في البحار )
( الباب الخامس: خلق البحار )
وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)
ما هو موضوع هذا المقطع وما هي مناسبته لمقصد السورة؟ وما هي مناسبته لما قبله من الكلام؟
ثم انتقل الكلام إلى باب خامس من أبواب الرحمة وهي البحار وما فيها من خيرات، ومثل هذا التطويل في العرض له غرض، ألا وهو ترسيخ هاتين الفكرتين التي انطلقت منهما السورة في أذهان الناس، ومما يدل على ذلك استعمال كلمة ( وما يستوي ) في بداية السورة، دليل على أن أحد البحرين زائد على الآخر، فمن أين هذه الزيادة يا ترى ؟
الجواب عائد على قوله تعالى في أول السورة ( يزيد في الخلق ما يشاء )، فتأمل كيف يضرب الله الأمثال ليؤسس للأفكار والعقائد.
وتتابع الكلام هنا عن ما في البحر من خيرات والتي هي ( رحمة ) يفتحها الله كما يشاء على من يشاء.
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved