دعوة بين ترغيب وترهيب

 

 

 أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26) وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31) وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35)

ما هو موضوع هذا المقطع وما هي مناسبته لما قبله؟

بعد أن تم الحديث عن الشريعة والدين والأمر بالاجتماع عليها، جاء الحديث هنا في دعوة للاستجابة لأمر الله طارت بجناحي الترغيب والترهيب كما هي عادة القرآن دائما، فتجد معاني هذا المقطع تتأرجح بين هذا وذاك،

واللافت للنظر في هذا المقطع تنوع مواضيعه وجزئياته التي تتكامل لتشكل مقطعا غنيا شاملا.

ويمكن أيضا ههنا تقسم المقطع إلى مقاطع جزئية:

الأول: من بداية المقطع ( أم لهم شركاء )

الثاني: من قوله تعالى ( أم يقولون افترى على الله كذبا )

الثالث: من قوله ( ولو بسط الله الرزق )

ما مناسبة البداية بالحديث عن الشركاء هنا في هذا المقطع؟

ابتدأ الحديث هنا عن الشركاء ليكون انطلاقة للتهديد الذي سيتبعه مباشرة في قوله ( ولولا كلمة الفصل ) فليس في الغضب أشد من أن يقول سبحانه: لولا أنه سبق تأجيل عقوبتهم إلى يوم يبعثون لأوقعت بهم العذاب وعاجلتهم به، ومهما حاول البلغاء استخراج الغضب الذي في هذه الجملة فسيبقى فيها أكثر مما يقولون، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن ( أم ) هنا هي أخت ( أم ) الواردة في قوله تعالى ( أم اتخذوا من دونه أولياء )، والحديث عن الشركاء وتشريعهم هنا امتداد وتأكيد بقوله تعالى في بداية المقطع السابق ( شرع لكم من الدين ) ولكن في الاتجاه المعاكس، أي في الاتجاه النافي لوجود مشرع غير الله، فالشرع من الدين ولا يجوز أن يكون فيه شيء أي شيء لغير الله، وتتميما للحديث عن الذين ( يحاجون في الله من بعد ما استجيب له ) وهكذا يكون الكلام موصولا بخيط دقيق، آخذا بحجز بعضه البعض.

ما مناسبة الاعتراض بجملة ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ؟

الظاهر من السياق أن معنى الجملة : لا اسألكم أجرا إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة وألا تعادوني بسبب ما جئتكم به، أو أن المعنى لا اسألكم أجرا إلا المودة في قربكم من الله يعني أن تحبوا العمل الذي يصلكم بربكم، وأما المعاني الأخرى ففيها بعد.

أما مناسبة الاعتراض هنا فلم ييسر الله لنا فيه شيء في الاهتداء لعلته، ولا شك أن له علة ومناسبة علمها من علمها وجهلها من جهلها، ولا يزال هذا الكتاب يخفي بعض أسراره ليعلم الإنسان حقيقة جهله وضعفه أمام كلام رب الأرباب، ولعل الله ييسر ما فيه الخير مستقبلا ولا يحرمنا فهم كتابه بذنوبنا، ويفتح علينا أبواب الفهم والتدبر إنه غفور رحيم شكور.

ما مناسبة قوله تعالى ( أم يقولون افترى على الله كذبا ) وما مناسبة التعقيب في الآية؟

هذه الآية من تمام قوله تعالى ( أم لهم شركاء ) مع ملاحظة أن المعاني في هذا المقطع مقابلة لمعاني لمقطع ( شرع لكم من الدين ) وأن هذه الآية هي ( أوحينا إليك قرآنا عربيا ) وأنها هي ( كذلك يوحي إليك )، وتأمل التشابك القوي والدقيق في مثل هذه الآيات.

وهذه الآيات تعرض موقفا آخر لفريق المحاجة بالباطل ( والذين يحاجون في الله ) فحكت هنا شبهة القوم في قولهم أن هذا ليس وحيا من الله.

وهذا الاستفهام ( أم يقولون افترى على الله كذبا ) استفهام فيه توبيخ: فكأنه قيل كيف سولت لهم أنفسهم أن ينسبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الافتراء.

وأما التعقيب بعد الفاء في قوله ( فإن يشأ الله يختم على قلبك ) فمناسبته: استبعاد مثل هذا الأمر فإنه لا يفتري الكذب على الله إلا من ختم الله على قلبه، ولست كذلك بشهادتهم، فإنك معروف بالأمانة والصدق عندهم، فلا يقدم على مثل هذا إلا من أعمى الله قلبه، بل إنهم هم الذين ختم على قلوبهم وهم المخذولون لاتهامهم لك بمثل هذا فاشكر ربك وترحم عليهم.

وأما قوله ( ويمح الله الباطل ) فهي جملة مستأنفة وليست معطوفة على ما قبلها ولا مترتبة على الشرط السابق، وهي مرتبطة بما قبلها فإن الله ناصر الحق ومزهق الباطل، ولا غرو فإنه هو العليم بمكنونات الصدور من الكاذبين المفترين.

ما مناسبة التذييل بقوله ( إنه عليم بذات الصدور ) ؟

العلم بذات الصدور هو المناسب لتلبيس أهل الباطل وتدليسهم، وكل ذلك في الصدور لا غير لا يطلع عليه إلا الله، وهذا مناسب للحديث عن الكذب فيما سبق لأنه الخبير المطلع على مثل هذا.

 ما مناسبة قوله تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة ) هنا؟

كان الحديث في السابق عمن يفتري على الله كذبا وأن هذا ارتقاء في الضلال عن الذين ( لهم شركاء شرعوا .. ) سابقا، وتخلل هذين المعنيين حديث عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وأنهم في روضات الجنات، ثم تأتي هذه الآية وتفتح لهؤلاء المبطلين أبواب التوبة ليلحقوا بهؤلاء المؤمنين الصالحين في هذه الروضات.

فالله لم يذكر بابا من أبواب الباطل إلا أعقبه بفتح باب التوبة والأوبة، فهذه مناسبة الآية هنا فيما يظهر والله أعلم.

ما مناسبة الختام بقوله ( والكافرون لهم عذاب شديد )؟

ختمت هذه الطائفة بهذا الختام الشديد بعد جمل تفيض بالرحمة وقبول التوبة والعفو عن السيئات والزيادة هنا تشير إلى الطائفة التي أصرت على العناد، ولم تذكر كلمة ( الكافرون ) إلا هنا، وأما غالب السورة فقد جاء فيها الظلم ومشتقاتها، فهؤلاء كفروا بالرحمة وعموا عنها وصيروها كأن لم تكن فاستحقوا ذلك الوعيد الشديد.

ما مناسبة الحديث عن بسط الرزق بعدها؟

الحديث هنا عن بسط الرزق له مناسبتان:

الأولى: أن قوله تعالى في ما مضى ( ويزيدهم من فضله ) يبعث في النفس تساؤلا عن عدم توسعة الله الرزق لعباده في الدنيا وهم يطلبون منه ذلك؟ فيأتي الجواب هنا أن هذا المنع إنما هو لصالح العباد فهو أدرى بمصالحهم من أنفسهم.

الثانية: أن الآيات السابقة قد جمعت زبدة عطائه لعباده في شأن آخرتهم الباقية وزبدة العطاء قبول التوبة، والعفو عن الكبائر من غير توبة، وقبول أعمال العاملين، وتوفيتهم أجورهم، والزيادة عليها، فلما بلغ ذروة العطاء في شأن آخرتهم بهذه الآيات، بدأ الحديث عن الوجه الآخر وهو شأنه سبحانه في أمر دنياهم، وهذه هي العروة التي لا انفصام لها بين الكلامين وبهذا لم يقتصر الأمر هنا على مجرد مناسبة، وإنما هو كلام يخرجه بعضه من أصلاب بعض.

ما مناسبة ذكر العباد ثلاث مرات في هاتين الآيتين؟

ذكرت كلمة العباد مرة واحدة في الآية الأولى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) لتفتح الباب وتهيئ لذكر العباد في الثانية، ، وكلمة عباده هنا شاملة للمؤمن والكافر لأن الكل في هذه العبودية سواء، وفي هذا كله رسالة مفادها: أن الشأن والتصرف سواء في الدنيا أو في الآخرة هو شأن الله وحده، فليس القبض والتقدير في الرزق عقوبة منه عز وجل، لأن من بسط له الرزق ومن قدره عليه سواء في العبودية له، وإنما يرجع ذلك لعلمه بشؤون خلقه سبحانه.

ما مناسبة ذكر الغيث وإنزاله هنا؟

المناسبة لها وجهان:

الوجه الأول: أنه قد جاء في الآية السابقة الحديث عن تنزيل الرزق وفي هذا تهيئة خفية للغيث النازل في هذه الآية

الوجه الثاني: أن هذه الآية من تمام المعنى في الآية السابقة، فهي تضرب مثالا واضحا كل الوضوح عن رزق لا يملكه غيره، فالغيب رزق، ولا يخفى على ذي لب أن إنزال هذا الرزق ليس بيد أحد سوى الله عز وجل.

ما مناسبة ذكر الآيات عقب الحديث عن الغيث؟

إن الحديث عن آيات الألوهية تتخلل كل المقاصد التي جاءت في الكتاب العزيز وتهيمن عليها، لأننا ننقاد لما أمرنا به وما نهانا عنه بسلطان الألوهية وهذا السلطان هو الأصل الموجب للعبادة، لذلك تجد كل معنى في الكتاب مسنودا بهذه الآيات.

فالآية السابقة ( وهو الذي ينزل الغيث ) جمعت بين تأكيد بسط الرزق لمن يشاء وتقتيره على من يشاء وفق علمه بأحوال عباده من جهة، وبين مظهر من مظاهر القدرة المتفردة من جهة وهو إنزال المطر، ولما فتحت هذه الآية هذا المعنى جاءت الآيات بعدها لإشباع هذا وذلك بالانتقال إلى ذكر الدلائل صريحة.

ولأن الحديث سبق عن الغيث وعن العباد ناسب أن يقرن خلق السموات والأرض بما بث فيهما من دابة، لأن عباده هم جزء من هذا المبثوث، ويؤكد ذلك الميم الدالة على الذكور العقلاء في قوله ( جمعهم )، وهم المرادون بالجمع إلى الساعة يوم القيامة.

ما مناسبة ذكر المصائب هنا؟

هاتين الآيتين من قوله تعالى ( وما أصابكم من مصيبة ) إلى قوله ( وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير، هما في معنى واحد الآية الأولى نصفه الأول والثانية نصفه الثاني، والذي يظهر أن هذه الآية هي امتداد لرأس المعنى الجزئي في قوله ( ولو بسط الله الرزق )، ولها ارتباط وثيق به، مع أنها بعيدة قليلا عن نهاية الآية السابقة، فإن مثل هذه المعاني تتوارد مرتبطة برأس المقطع الجزئي أكثر من ارتباطها بالكلام الذي يسبقها مباشرة.

وكما جاء قوله تعالى ( ولو بسط الله الرزق ) جوابا عن تساؤل أثاره ما سبقه من كلام، جاءت هذه الآية أيضا جوابا عن تساؤل يثيره الحديث عن الرزق ألا وهو: ما بال المصائب التي تحل علينا؟ هل هي أيضا راجعة إلى محض إرادته كما هو حال الرزق؟ فجاء الحديث عن المصائب هنا تتمة للحديث عن شأن الناس في الدنيا، إذ أن المصائب من تتمة شأن الناس في الدنيا كما هو الرزق.

وقد بينت هذه الآية وجها آخر من أوجه اللطف، فكما أن الله لطيف بعباده بأن نزل لهم الرزق على قدر مصالحهم في الدنيا، فإنه أيضا جعل جزاء أخطائهم في الدنيا لا في الآخرة، إذ أنه لا يعاقب عبده بذنبه مرتين، ناهيك عن الذنوب التي يغفرها الله برحمته فلا يؤاخذ عبده بها ( ويعفو عن كثير ).

كما أن الآيات خدمت السياق من وجه آخر فإن في إنزال المصائب والعقوبات دعوة إلى وجوب اتباع دين الله وإقامته خوفا من عقوبته في الدنيا بالمصائب، وهي تدل على كمال قدرة الله عز وجل وتدل على أن الإنسان لا يعجزه وتدل على مظهر من مظاهر عقوبته بالذنب.

ما مناسبة الآية التي بعدها ( وما أنتم بمعجزين .. ) الآية؟

لما كانت الآية السابقة من آيات الرجاء البالغة، جاءت هذه الآية فيها بعض من الغضب والوعيد لتتوازن مع الآية التي قبلها، فإن الآية السابقة قد تغري بعض أهل الإيمان بالغفلة والتساهل اعتمادا على هذا الإكرام، فجاء بعدها الترهيب ليظل المؤمن بين هاتين راجيا رحمة ربه خائفا من عقابه.

ما مناسبة قوله ( ومن آياته الجوار في البحر … ) الآية عقب ما تقدم؟

ابتدأت هذه الآية بما ابتدأت به آية ( ومن آياته خلق السموات والأرض ) وهذا يعني أنها مضمومة إليها ومعطوفة عليها، وجاءت الآية هنا من باب ضرب المثال فآية ( وما أصابكم ) حقيقة شرعية عامة، وآية الجواري مثال ومفردة من مفردات هذه القاعدة العامة.

ما مناسبة التذييل بقوله ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) ؟

هذه الخاتمة أشارت إلى أمرين عظيمين وهما ( الصبر والشكر )، وهما الأمرين الذين ينبغي للعبد التقلب بينهما في شأن المصائب، فأما الصبار فقد أشارت إلى صعوبة الموقف الذي صاروا فيه لما ركدت الجواري على ظهره، فصبروا ثم جاءهم الفرج فشكروا، وهذا مرادنا بأن الآية كانت أنطق حين لم تنطق لأنها سكتت عن شدة الحرج والشدة وأومأت إليه بصبار وسكتت عن الفرج وذهاب الشدة وأومأت إليه بشكور، وهذا إيجاز ليس مثله إيجاز في كلام العرب.screenshot 61

 

 

 

Map Shot 1

 

 

Map Shot 2

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved