توجيهات إضافية لسورة الأنفال
بقلم الأستاذة سهى عرابي
١- تناولت السورة الكريمة تحذير الله تعالى من الخلافات بين المؤمنين ، قولا ًوعملا ً:
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال:46).
٢- دعت إلى الصبر على شدائد الحرب وأهوالها، وأنه سبحانه مع الصابرين بالنصر والعون، ودعاهم إلى تصحيح النوايا فيقاتلون في سبيل الله لا بطراً ولاعتوًا ولاتكبرًا، ولا طلبًا للفخر والثناء.
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) الأنفال47
٣- دعت الآيات الكريمة إلى التوكل على الله توكلاً مطلقاً، فمن يثق بالله عز وجل فإنّ الله لا بد ناصره .
(إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الأنفال – الآية 49
٤- بيان إصلاح ذات البين وكيف أن الله تعالى ألف بين المسلمين بالرغم مما كان بينهم من العداوة والبغضاء قبل الاسلام، فأبدلهم بعد الإسلام بالعداوة حباً، وبالتباعد قرباً.
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الأنفال – الآية 63
٥- دعت السورة الكريمة إلى الولاية الكاملة بين المؤمنين مهما تناءت ديارهم واختلفت أجناسهم فهم أمة واحدة، وعليهم جميعا نصر الذين يستنصرونهم في الدين .. ومن ناحية أخرى بينت أنّ ملة الكفر أيضا واحدة وأنها قائمة على البغي والضلال، لذا لا ولاية بين المؤمنين والكافرين …
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ )الأنفال 73.
٦- حفظ المواثيق مع الأعداء :
(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)الأنفال – الآية 72
هذه خلاصة ما أشارت اليه السورة الكريمة من أهداف، وما أرشدت اليه من دروس وعبر، نسأله تعالى أن يجعلنا جميعا من أهل الفهم والبصر والبصيرة.
آية وبشارتان .. :
الأنفال – الآية 33 (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
١- (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ،) فكيف إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم في قلبك ، وسنته في سلوكك، فهل كان الله ليعذبك ؟!
٢- (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
نستغفرك ربنا ونتوب إليك ..
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved