النبي والذين آمنوا

(النبي والذين آمنوا)

(يا أيها الذين آمنوا .. يا أيها النبي)

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)

ما مناسبة هذا المقطع وما هي مناسبته لمقصد السورة؟

هذا المقطع من أعظم المقاطع في السورة، وفيه طمأنة للمؤمنين وجبرا لخواطرهم وتثبتا لهم، تخيل أنك في خضم الشدة والكرب والجوع والبرد والعدو من أمامك ومن خلفك بل بين جنبيك، ثم تقرأ مثل هذه الآيات، فتأمل يا رعاك الله ماذا تفعل مثل هذه الكلمات في نفوس المؤمنين الصابرين في وقت شدتهم..

جاء هذا المقطع يوصي المؤمنين بإمساك ألسنتهم عن الخوض بما خاض به المنافقون وأن ينشغلوا بما ينفعهم وذلك في قوله ( اذكروا الله ذكرا كثيرا ) يعني اتركوا القيل والقال وأقبلوا على ذكر الله، وفيه أيضا تنبيه للمؤمنين إلى ما لهم من الكرامة والعناية من الله فأخرجهم برسال نبيه من الظلمات إلى النور وأيدهم بملائكته، وفيها أيضا تثبت للنبي وإظهار لمكانته ولفت نظر إلى مهمته العظمى ( شاهد ومبشر ونذير وداعيا وسراجا منيرا ).

وفيه تسجيل على المنافقين بأن خوضهم في ذلك بعد هذه الآية علامة على النفاق لأن المؤمنين لا يخالفون أمر ربهم.

ولأنه لما حذر المؤمنين من كل ما يؤذيه أعقبه بأن ذلك ليس هو أقصى حظهم من المعاملة أن يتركوا أذاه، بل يجب عليهم إكرامه فيما بينهم وبين ربهم وهذا دليل على وجوب إكرامه في أقوالهم وافعالهم بحضرته بدلالة الفحوى.

Map Shot 2

 

 

Map Shot 3

 

 Map Shot 9

 

 

 

Map Shot 10

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved