( الاعتبار بأحوال من مضى )
( الاعتبار بأحوال من مضى )
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5) ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)
ما موضوع هذه الآيات وما مناسبتها لمقصد السورة؟
انتقلت الآيات هنا في خطابها إلى الكافرين، مخاطبة إياهم ومذكرة إياهم بمصائر الأمم قبلهم بعد أن بصرتهم بصفات الله وأفعاله في المقطع السابق، ووطأت وهيئت للحديث عن البعث في قوله ( بالحق – وإلى الله المصير )،
ما مناسبة الختام بقوله ( ولهم عذاب أليم )؟
الذي يظهر أن المقصود بالعذاب الأليم هنا هو العذاب الأخروي، وهو توطئة وتهيئة أيضا للحديث لاحقا عن العذاب، أما قوله تعالى ( فذاقوا وبال أمرهم ) فالمقصود به الإهلاك في الدنيا، فإن العطف يقتضي المغايرة، وهذا استدلال أيضا بالقدرة على إهلاك الأمم استدل على البعث وإيقاع العذاب بهم في الآخرة، فإن القادر عليهم في الدنيا يقدر عليهم في الآخرة، وهذا أيضا عائد على معنى ( وهو على كل شيء قدير ) في بداية السورة.
ما معنى الألف والسين والتاء في قوله واستغنى؟
أصلها للطلب لكنها هنا للمبالغة.
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved