سورة الواقعة

(بسم الله الرحمن الرحيم)

إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (1)

1- سقط / وقع: إن كلمتي “سقط ـ وقع” بينهما تقارب دلالي، حيث يشتركان في معنى: النزول من أعلى إلى أسفل، وهو أصل معناهما. ثم يفترق كلٌّ منهما بملامح تخصُّه وتميزه عن الآخر. فيأتي السقوط بمعنى الندم. ويأتي الوقوع بمعنى: نزول الشدائد، وثبوت الأجر، ووقوع العذاب. وعلى ذلك يمكن القول إن الوقوع أخصُّ من السقوط.( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )

2- ليوم القيامة في القرآن الكريم أسماء كثير: ( الآزفة): وردت في القرآن مرتين، وسميت آزفة، لأزوفها، أي لقربها، وإن استبعد الناس مداها.(الحاقة): روعي في هذا الاسم من أسماء القيامة: تحقق وقوعها بلاسك في ذلك، وكشف حقائق الأمور فيها، إحقاق الحقوق لكل عامل وعدالة الحساب والجزاء فيها، كونها قاطعة غالبة لكل معاند مجادل.( الراجفة الرادفة) الراجفة: هي الواقعة التي ترجف عندها الأرض والجبال، وهمجيتها، الأولى، والرادفة هي النفخة الثانية لأنها تردف الأولى. ( الساعة):إن سر إطلاق اسم الساعة على يوم القيامة أقوال عدة، منها:1-سرعة مجيئها ، فكأن الوقت الذي بين الدنيا وبين القيامة لم يستغرق سوى هذا الجزء اليسير من الزمان .2-لسرعة انقضاء الحساب فيها.( الصاخة): يدل اسم الصاخة على لحظة من لحظات يوم القيامة، وهي لحظة النفخ في الصور وما يصاحب ذلك من صمم عن الدنيا وذهول عنها، والإقبال على شأن الآخرة وماقيها من ثواب وعقاب.( الطامة) جاءت كلمة الطامة وصفاً للقيامة في سياق الامتنان على الإنسان بخلق الله في السماوات والأرض والجبال وماقيها من متاع للإنسان ودلائل على قدرة الله عز وجل.( الغاشية) سياق هذه الكلمة في القرآن الكريم يقطع بأن المراد يوم القيامة، بما يغشى الناس فيه من أهوال وشدائد ، وما يعلو وجوههم من خشوع ونصب، أو نضرة وإشراق. (القارعة):داهية تقرعهم بما يحل الله بهم من صنوف البلايا والمصائب ،وسميت القيامة بالقارعة لأنها تقرع الناس” تصيبهم وتضربهم”  بالأهوال كانشقاق السماء والأرض ودك الجبال وطمس النجوم.(القيامة): وهو أشهر الأسماء الدالة على يوم البعث والحساب. وهو قيام الناس من قبورهم، ويكون ذلك دفعة واحدة لشدة النفخة التي تصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله . ولهذا المعنى ينطوي اسم القيامة على كل الأوصاف الواردة في الأسماء الأخرى الدالة على هذا اليوم العظيم.( الواقعة): معنى الواقعة” الحادثة” ، وإن تسمية القيامة ” بالواقعة” إشارة الى ثبوتها وتأكيداً لوجوبها وحلولها. ( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )

لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً (6)

1- سُدَى/عبث/ هباء: إن الألفاظ “سُدى ـ عبث ـ هباء” متقاربة في الدلالة؛ حيث اشتركت في معنى الانتفاء. ولكن السدى: انتفاء الرعاية والمراقبة. والعبث: انتفاء القصد والغاية. أما الهباء: انتفاء النفع والقيمة.( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )

وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8)

1-             قوله {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة} أعاد ذكرها وكذلك {المشأمة} ثم قال {والسابقون} لأن التقدير عند بعضهم والسابقون ما السابقون فحذف { ما} لدلالة ما قبله عليه وقيل تقديره أزواجا أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون ثم ذكر عقيب كل واحد منهم تعظيما وتهويلا فقال {ما أصحاب الميمنة} {ما أصحاب المشأمة} {والسابقون} أي هم السابقون والكلام فيه . ( أسرار التكرار )

وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ (9)

1-             قوله {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة} أعاد ذكرها وكذلك {المشأمة} ثم قال {والسابقون} لأن التقدير عند بعضهم والسابقون ما السابقون فحذف { ما} لدلالة ما قبله عليه وقيل تقديره أزواجا أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون ثم ذكر عقيب كل واحد منهم تعظيما وتهويلا فقال {ما أصحاب الميمنة} {ما أصحاب المشأمة} {والسابقون} أي هم السابقون والكلام فيه . ( أسرار التكرار )

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)

1-             قوله {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة} أعاد ذكرها وكذلك {المشأمة} ثم قال {والسابقون} لأن التقدير عند بعضهم والسابقون ما السابقون فحذف { ما} لدلالة ما قبله عليه وقيل تقديره أزواجا أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة والسابقون ثم ذكر عقيب كل واحد منهم تعظيما وتهويلا فقال {ما أصحاب الميمنة} {ما أصحاب المشأمة} {والسابقون} أي هم السابقون والكلام فيه . ( أسرار التكرار )

أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (25) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَاباً (37) لأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنْ الآخِرِينَ (40) وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوْ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58)

1-             قوله تعالى {أفرأيتم ما تمنون} {أفرأيتم ما تحرثون} {أفرأيتم الماء الذي تشربون} {أفرأيتم النار التي تورون} بدأ بذكر خلق الإنسان ثم {ذكر} مالا غنى له عنه وهو الحب الذي منه قوامه وقرته ثم الماء الذي منه سوغه وعجنه ثم النار التي منه نضجه وصلاحه وذكر عقيب كل ما يأتي عليه ويفسده فقال في الأولى {نحن قدرنا بينكم الموت} وفي الثانية {لو نشاء لجعلناه حطاما} وفي الثالثة {لو نشاء جعلناه أجاجا} ولم يقل في الرابعة ما يفسدها بل قال {نحن جعلناها تذكرة} يتعظون بها {ومتاعا للمقوين} أي المفسرين ينتفعون بها . ( أسرار التكرار )

2-             مسألة: قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون) وختمه بقوله تعالى: (فلولا تذكرون) ثم قال (أفرأيتم ما تحرثون) ثم قال تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون (68) وختم ذلك بقوله تعالى (فلولا تشكرون) : ثم قال تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون (71) ما وجه هذا الترتيب في هذه الآيات؟ . جوابه: وجهه: أن الله تعالى أنعم على الإنسان أولا، بإيجاده، ثم أنعم عليه بما يحتاج إليه من طعامه، ثم مايحتاج إليه من شرابه، ثم مايحتاج إليه في إصلاح ذلك وهو النار. فختم الأول بـ (فلولا تذكرون) أو لأن من تذكر كيف خلق، ونظر في حكمة خلقه وترتيبه دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى بقوله تعالى: (على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) . وختم الثالثة بقوله تعالى: (فلولا تشكرون) لأن نعمه تستوجب شكره. ( كشف المعاني )

أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ (62)

1-             مسألة: قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون) وختمه بقوله تعالى: (فلولا تذكرون) ثم قال (أفرأيتم ما تحرثون) ثم قال تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون (68) وختم ذلك بقوله تعالى (فلولا تشكرون) : ثم قال تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون (71) ما وجه هذا الترتيب في هذه الآيات؟ . جوابه: وجهه: أن الله تعالى أنعم على الإنسان أولا، بإيجاده، ثم أنعم عليه بما يحتاج إليه من طعامه، ثم مايحتاج إليه من شرابه، ثم مايحتاج إليه في إصلاح ذلك وهو النار. فختم الأول بـ (فلولا تذكرون) أو لأن من تذكر كيف خلق، ونظر في حكمة خلقه وترتيبه دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى بقوله تعالى: (على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) . وختم الثالثة بقوله تعالى: (فلولا تشكرون) لأن نعمه تستوجب شكره. ( كشف المعاني )

أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63)

1-             قوله تعالى {أفرأيتم ما تمنون} {أفرأيتم ما تحرثون} {أفرأيتم الماء الذي تشربون} {أفرأيتم النار التي تورون} بدأ بذكر خلق الإنسان ثم {ذكر} مالا غنى له عنه وهو الحب الذي منه قوامه وقرته ثم الماء الذي منه سوغه وعجنه ثم النار التي منه نضجه وصلاحه وذكر عقيب كل ما يأتي عليه ويفسده فقال في الأولى {نحن قدرنا بينكم الموت} وفي الثانية {لو نشاء لجعلناه حطاما} وفي الثالثة {لو نشاء جعلناه أجاجا} ولم يقل في الرابعة ما يفسدها بل قال {نحن جعلناها تذكرة} يتعظون بها {ومتاعا للمقوين} أي المفسرين ينتفعون بها . ( أسرار التكرار )

2-             مسألة: قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون) وختمه بقوله تعالى: (فلولا تذكرون) ثم قال (أفرأيتم ما تحرثون) ثم قال تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون (68) وختم ذلك بقوله تعالى (فلولا تشكرون) : ثم قال تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون (71) ما وجه هذا الترتيب في هذه الآيات؟ . جوابه: وجهه: أن الله تعالى أنعم على الإنسان أولا، بإيجاده، ثم أنعم عليه بما يحتاج إليه من طعامه، ثم مايحتاج إليه من شرابه، ثم مايحتاج إليه في إصلاح ذلك وهو النار. فختم الأول بـ (فلولا تذكرون) أو لأن من تذكر كيف خلق، ونظر في حكمة خلقه وترتيبه دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى بقوله تعالى: (على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) . وختم الثالثة بقوله تعالى: (فلولا تشكرون) لأن نعمه تستوجب شكره. ( كشف المعاني )

أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)

1- زُرَّاع/ زارعون: استُعمِل “الزَّارعون” عند إرادة الوصفية؛ وذلك لأن اسم الفاعل يدل على إرادة الحدث، وهو يشابه الفعل. والمراد أن الله عز وجل هو الذى يُنبِت الزرع. أما صيغة جمع التكسير “الزُّرَّاع” فاستُعمِلَت عند إرادة الاسمية؛ وذلك لأن جمع التكسير يبعد عن إرادة الحدث ويُقَرِّب الكلمة إلى الاسمية، ومن هنا جاءت في الآية للدلالة على من كانت مهنتهم الزراعة .(معجم الفروق الدلالية / بتصرف)

لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلَلْتُمْ تَتَفَكَّهُونَ (65)

1-             مسألة: قوله تعالى: (لو نشاء لجعلناه حطاما) . وقال تعالى في الماء: (جعلناه أجاجا) . جوابه: أن جعل الزرع حطاما إذهاب له بالكلية صورة ومنفعة. وجعل الماء أجاجا لم يذهب به صورة، وربما انتفع في غير الشرب. والله أعلم. ( كشف المعاني )

إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68)

1-             مسألة: قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون) وختمه بقوله تعالى: (فلولا تذكرون) ثم قال (أفرأيتم ما تحرثون) ثم قال تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون (68) وختم ذلك بقوله تعالى (فلولا تشكرون) : ثم قال تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون (71) ما وجه هذا الترتيب في هذه الآيات؟ . جوابه: وجهه: أن الله تعالى أنعم على الإنسان أولا، بإيجاده، ثم أنعم عليه بما يحتاج إليه من طعامه، ثم مايحتاج إليه من شرابه، ثم مايحتاج إليه في إصلاح ذلك وهو النار. فختم الأول بـ (فلولا تذكرون) أو لأن من تذكر كيف خلق، ونظر في حكمة خلقه وترتيبه دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى بقوله تعالى: (على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) . وختم الثالثة بقوله تعالى: (فلولا تشكرون) لأن نعمه تستوجب شكره. ( كشف المعاني )

أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70)

1-             مسألة: قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون) وختمه بقوله تعالى: (فلولا تذكرون) ثم قال (أفرأيتم ما تحرثون) ثم قال تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون (68) وختم ذلك بقوله تعالى (فلولا تشكرون) : ثم قال تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون (71) ما وجه هذا الترتيب في هذه الآيات؟ . جوابه: وجهه: أن الله تعالى أنعم على الإنسان أولا، بإيجاده، ثم أنعم عليه بما يحتاج إليه من طعامه، ثم مايحتاج إليه من شرابه، ثم مايحتاج إليه في إصلاح ذلك وهو النار. فختم الأول بـ (فلولا تذكرون) أو لأن من تذكر كيف خلق، ونظر في حكمة خلقه وترتيبه دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى بقوله تعالى: (على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) . وختم الثالثة بقوله تعالى: (فلولا تشكرون) لأن نعمه تستوجب شكره. ( كشف المعاني )

2-             مسألة: قوله تعالى: (لو نشاء لجعلناه حطاما) . وقال تعالى في الماء: (جعلناه أجاجا) . جوابه: أن جعل الزرع حطاما إذهاب له بالكلية صورة ومنفعة. وجعل الماء أجاجا لم يذهب به صورة، وربما انتفع في غير الشرب. والله أعلم. ( كشف المعاني )

أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)

1-             قوله تعالى {أفرأيتم ما تمنون} {أفرأيتم ما تحرثون} {أفرأيتم الماء الذي تشربون} {أفرأيتم النار التي تورون} بدأ بذكر خلق الإنسان ثم {ذكر} مالا غنى له عنه وهو الحب الذي منه قوامه وقرته ثم الماء الذي منه سوغه وعجنه ثم النار التي منه نضجه وصلاحه وذكر عقيب كل ما يأتي عليه ويفسده فقال في الأولى {نحن قدرنا بينكم الموت} وفي الثانية {لو نشاء لجعلناه حطاما} وفي الثالثة {لو نشاء جعلناه أجاجا} ولم يقل في الرابعة ما يفسدها بل قال {نحن جعلناها تذكرة} يتعظون بها {ومتاعا للمقوين} أي المفسرين ينتفعون بها . ( أسرار التكرار )

2-             مسألة: قوله تعالى: (أفرأيتم ما تمنون) وختمه بقوله تعالى: (فلولا تذكرون) ثم قال (أفرأيتم ما تحرثون) ثم قال تعالى: أفرأيتم الماء الذي تشربون (68) وختم ذلك بقوله تعالى (فلولا تشكرون) : ثم قال تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون (71) ما وجه هذا الترتيب في هذه الآيات؟ . جوابه: وجهه: أن الله تعالى أنعم على الإنسان أولا، بإيجاده، ثم أنعم عليه بما يحتاج إليه من طعامه، ثم مايحتاج إليه من شرابه، ثم مايحتاج إليه في إصلاح ذلك وهو النار. فختم الأول بـ (فلولا تذكرون) أو لأن من تذكر كيف خلق، ونظر في حكمة خلقه وترتيبه دله ذلك على قدرة الله تعالى على بعثه بعد موته كما نبه عليه تعالى بقوله تعالى: (على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61) . وختم الثالثة بقوله تعالى: (فلولا تشكرون) لأن نعمه تستوجب شكره. ( كشف المعاني )

3-            

أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)

1- آلَى/ ائتلى /أقسم/ حَلَفَ/ يمين: تشترك جميعها في معنى التوكيد ، ويختص (آلى و ائتلى ) بمعنى التقصير المصاحب للقسم ، ويزيد ائتلى بصيغته الصرفية ملمح المبالغة ويختص الحلف باقترانه بالكذب أو إضمار الكذب فيه ويختص القسم باقترانه بالصدق أما اليمين فهي في الأصل علامة على القسم والعهد ثم أطلقت على القسم والعهد المؤكد الموثق بوضع اليمين في اليمين رمزاً لقوة اليمين والالتزام والوفاء بها. ( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )

إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)

1- التنزيل: سمي القرآن تنزيلاً لأنه منزل من عند الله ، نزل به جبريل عليه السلام حتى بلّغه الى النبي صل الله عليه وسلم فأداه كما جاء به من عند الله. والملمح الدلالي المميز لهذا الاسم هو نزوله من الله على طريقة مخصوصة..( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )

أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89)

1- النعمة / النعيم: إن النعمة تستعمل في القرآن الكريم، في الأعم الأغلب ـ للدلالة على ما أنعم الله به على الخَلْق في الدنيا. بينما اختص لفظ (النعيم) بالدلالة على ما أنعم الله به على عباده في الآخرة. ولعل السِّرَّ في هذه التفرقة يرجع إلى صيغة (فعيل) الدالَّة على المبالغة، فالنعيم: نعمة كثيرة مضاعفة لا مثيل لها في الدنيا. ( معجم الفروق الدلالية / بتصرف)

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95)

1- علم اليقين/ عين اليقين/ حَقُّ اليقين: إنَّ لليقين في القرآن الكريم ثلاث درجات:1- علم اليقين: وهو يقين الخبر. 2- عين اليقين: وهو يقين الدلالة.3- حق اليقين: وهو يقين المكاشفة.( معجم الفروق الدلالية / بتصرف )

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved