اسم السورة
وأول من جعل اسم السورة معلما يهتدى به إلى معرفة مقصود السورة هو الإمام البقاعي فقد قال في مطلع تفسيره للفاتحة بعد ما ذكرة قاعدة شيخه المشذالي ( وقد ظهر لي باستعمالي هذه القاعدة بعد وصولي إلى سورة سبأ في السنة العاشرة من ابتداء عملي في الكتاب أن اسم كل سورة مترجم عن مقصودها لأن اسم كل شيء تظهر المناسبة بينه وبين مسماه عنواه الدال إجمالا على تفصيل ما فيه وذلك هو الذي أنبأ آدم عليه الصلاة والسلام عند العرض على الملائكة عليهم الصلاة والسلام ومقصود كل سورة هاد إلى تناسبها فأذكر المقصود من كل سورة وأطبق بينه وبين اسمها
ومن أمثلة ذلك قوله في سورة آل عمران ( والدليل على أن مقصودها التوحيد تسميتها بآل عمران فإه لم يعرب عن هذا المقصد في السورة ما أعرب عنه ما ساقه سبحانه فيها من أخبارهم بما فيها من الأدلة على القدرة التامة الموجبة للتوحيد الذي ليس في درج الإيمان أعلى منه )
ومن ذلك أيضا قوله في سورة النساء ( ولما كان مقصودها الاجتماع على ما دعت إليه السورتان قبلها من التحيد وكان السبب الأعظم في الاجتماع والتواصل عادة الأرحام العاطفة التي مدارها النساء فسميت سورة النساء لذلك ولأن الاتقاء فيهن تتحقق العفة والعدل والذي لبابه التوحيد )
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved