الفراهي
أفاد المعاصرون مما وصل إليه المتقدمون في هذا الشأن وساروا بخطوات ثابتة نحو استجلاء المحور الذي تشد إليه جميع موضوعات السورة وقد استطاع بعضهم أن ينظر بعين متفحصة إلى أجزاء السورة ويبصر بناءها المتكامل المتسق ويضع يده على غرضها الرئيس بشكل أدق مما توصل إليه بعض المفسرين من قبل وفي طليعة المفسرين الذين أدركوا وحدة السورة وحسن اتساقها رشيد رضا فقد المع في تفسيره إلى كون الجمع بين الموضوعات المتعددة والنسيج الواحد المتماسك أحد دلائل الإعجاز فقال ( إن التفنن في مسائل مختلفة منتظمة في سلك موضوع واحد هو من أنواع بلاغة القرآن وخصائصه المذهبية التي لم تسبق ولن يبلغ شأنه فيها بليغ والكلام لم يخرج بهذا التنويع عن انتظامه في سلكه وحسن اتساقه )
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved