تكرار القصص
من أعظم دلائل مقاصد السور تكرر قصص القرآن في السور بما ينبئ أن كل موضع دال على غرض مبني على غرض السورة وهذا من أعظم دلائل إعجاز القرآن حيث تتكرر القصة بأغراض مع اختلاف التعبير والأسلوب بحسب الغرض الذي سيقت من أجله .
فتأمل مثلا قصة موسى فقد تكررت في تسع سور من القرآن وفي كل موضع تعالج فيه القصة غرضا معينا ففي سورة البقرة جاءت بغرض الامتنان على بني إسرائيل بالنعم وبيان كفرهم وجحودهم لنعم الله تعالى فهي في بيان نهاية أمرهم ولذلك جاءت في سياق تربية الأمة المحمدية وتحذيرها من مشابهة بني إسرائيل وفي سورة الأعراف جاءت القصة لبيان أخبارهم وأحوالهم مع نبيهم ابتداء ويؤكذ هذا أن سورة الأعراف مكية وسورة البقرة مدنية
واختلاف التعبير في السورتين يشهد لهذا .
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved