وقوع التحدي بالسورة الواحدة
قال تعالى ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ) وقال تعالى ( أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ) وهذا التحدي دليل على أن بناء السورة وتأليف آياتها على هذا النحو العجيب أم معجز للأولين والآخرين ولا يمكن أن يصح الإعجاز بالسورة القرآنية إلا إذا كانت متآزرة المعاني متسقة المباني معجزة في ترتيبها وبنائها مع تنوع مضامينها وقد دعا الله الخلق إلى تدبر القرآن والتأمل فيه وعلى رأسهم العرب الذين كانوا فرسان البلاغة وأرباب البيان ومع علمهم بعيوب الكلام وقوادح بلاغته شعرا ونثرا فإنهم لم يعيبوا القرآن بأنه ضعيف الترابط مهلهل النسج أو متنافر الأجزاء كما يقول المستشرقون الذي يفتقرون إلى الذوق البلاغي .
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved