خسران الضالين
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46)
ما هو موضوع هذا المقطع وما هي مناسبته لما قبله؟
جاء هذا المقطع للكلام على الفئة المقابلة لجماعة المسلمين المستجيبين، ولم يتطرق الحديث لصفاتهم بل تطرق لمآلهم، إذ أن صفاتهم معروفة باعتبارها معاكسة لما تم سرده سابقا من صفات الجماعة المسلمة، وفيه أيضا إشارة إلى مآل الجماعة المسلمة المخالفة لما عليه هؤلاء وهذا في القرآن كثير.
وهذا المقطع يحمل رسالة إلى الجماعة المسلمة: تفرقكم في الدين وترككم الشورى ضلال ما بعده ضلال، وتولٍّ لغير الله عز وجل، عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة.
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved