التعجيب من قالتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
( التعجيب من قالتهم )
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)
ما مناسبة هذا المقطع لمقصد السورة؟
ابتدأت السورة بالقسم بالقرآن باعتباره مصدر دلائل البعث، والقسم دليل على تعظيم المقسم به وهو القرآن.
ثم انتقلت الآيات إلى لب الموضوع ومقصده وهو إنكار الكفار للبعث والرجوع، وكان الانتقال إضرابيا مشعرا بأهمية هذا الجزء من الكلام بعد القسم وجوابه المقدر المحذوف، وكأن معنى الكلام: عدِّ عما تريد تقديره من جواب وانتقل إلى بيان سبب إنكارهم الذي حدا بنا إلى القسم ، وهذا الانتقال بهذا الشكل هو الذي حدا بنا إلى اعتبار هذا الكلام هو لب السورة ومحورها، لما تشعره بنا هذه التركيبة من أهمية هذا الجزء.
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved