الفخر الرازي 606 هـ
ثم انتقل هذا العلمإلى طور التأليف حيث يحدثنا أبو بكر بن العربي عن هذه العلم وتأليف فيقول : ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة ثم فتح الله لنا فيه فلما لم نجد له حملة ورأينا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه
والظاهر من كلامه أنه لم يجد من طلاب العلم في زمانه إقبالا على هذا الفن فلم يمل تصنيفه على طلابه كعادته في باقي تصانيفه ولم يعطه اللنساخ لينشروه وإنما أخفاه كما أشار إليه في كتاب الناسخ والمنسوخ حيث قال ( والإحكام فيها أي سورة الأنعام قليل لعارض بينا وجهه في ترتيب آي القرآن وهو كتاب أخفيناه بعد أن جمعناه لما رأينا فيه من علوه على أقدار أهل الزمان وأنه ليس له في هذه الأقطار حفي فوضعناه في سرب خفي
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved