النصوص الواردة في ثواب القراءة
والنصوص في هذا كثيرة منها حديث عثمان في إثبات الخيرية لمن تعلم القرآن وعلمه ومنها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في زيادة درجات صاحب القرآن في الآخرة ومنها حديث أبي أمامة الباهلي في أن كل حرف من القرآن يعدل حسنة والحسنة بعشر أمثالها والعد لا حصر له ولا يضيع عند الله شيء
ومنها حديث عائشة في أن الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به فهو مع السفرة الكرام البررة والمهارة لا تتأتى إلا بطول القراءة وكثرتها وأما من حرمه الله المهارة فيها فلا يحزن فإن له أجران
وهذه قصة جميلة تجري مع عمر بن الخطاب حين سأل نافع بن عبد الحارث وقد جعله واليا على مكة فلقيه في عسفان وهو ذاهب إلى الحج فسأل نافعا من استخلفت على المدينة بدلا منك يسير شؤونها أثناء غيابك عنها فقال له نافع استخلفت ابن أبزى بدلا مني يقوم على شأن المدينة فسأله ابن الخطاب مستغربا من ابن أبزى فأجابه نافع : أنه مولى من الموالي وليس من أصحاب الأنساب العالية فاستغرب عمر صنيع نافع إذ كيف يولي نافعا مولى من الموالي ومكة فيها قريش وأشراف العرب ومن أعلاهم نسبا فبين نافع العلة في هذا فقال أنه قارئ لكتاب الله وعالم بأمور قسم الميراث فتذكر عمر حينها قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما فانظر يا عبد الله كيف رفع الله قدر هذا المولى المتواضع النسب فجعله الله واليا على مكة وما أدراك ما مكة وما فيها وما ذلك إلا بحفظه لكتاب الله .
هذه بعض النصوص أوردناها على سبيل الإيجاز لا على سبيل الاستيعاب ليتبين لنا طرفا من فضل الله علينا ونحن نقرأ كتابه
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved