مشاهد من الدار الآخرة

( مشاهد من الدار الآخرة )

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)

ما موضوع هذا المقطع، وما هي مناسبته لمقصد السورة؟ وما هي المعاني التي تنتهي إليها هذه الأحداث؟

من بديع الكلام في القرآن اتصال المعاني مع بعضها بلفظة تكون في الفصل السابق، فقد جاء في الفصل الماضي قوله تعالى: ثم هو يوم القيامة من المحضرين، فقد يتسائل متسائل عما سيكون حالهم في ذلك اليوم، فتأتي هذه الآيات هنا لتقص علينا حالهم في ذلك اليوم محضرين أذلاء.

ما مناسبة النداء الأول؟ وما مناسبة ما جاء بعده؟

المتأمل في النداء الأول يلحظ أن السؤال جاء مخاطبا الأتباع، وأن المتبوعين هم الذين انتهضوا للجواب، وذلك لفرط جزعهم وخوفهم، أما الأتباع فلم يظهر لهم ذكر لأن ذكر حال المتبوعين – وهم الكبراء والعظماء الذين كانوا يسعون في الأرض علوا وفسادا – أغنى عن ذكر حالهم، فهم في غاية الخوف والوجل حتى أنهم نهضوا للجواب وهم ليسوا بمخاطبين وتكلموا بكلام مفاده: أنهم يتبرؤون من أن يكنوا شركاء وإنما قصارى أمرهم أنهم مضلون وكان هذا المقصد من الخطاب، وهو إلجاء الله غياهم أن يعلنوا تنصلهم من ادعاء الشراكة مع الله على رؤوس الملأ، أو حملهم على ذلك ما يشاهدون من فظاعة عذاب كل من ادعى المشركون له الشرك باطلا.

وكأن هذا النداء وهذا الجواب يشرح المعاني المنطوية تحت ذكر هامان والجنود في مواضع عدة مع قارون، وكأن هذه الآيات تبين لك عاقبة الأتباع بعد أن انساقوا وراء نداء الكبراء ( ما علمت لكم من إله غيري ) فإن هامان والجنود وأضرابهم هم الذين سيسكتون في مثل هذا الموقف العظيم، أو سيجيبون جوابا أفظع من جواب المتبوعين، طوت الآيات أخرت الآيات ذكره وعرضت قول الكبراء وحالهم مستعجلين الجواب، من مثل فرعون وأمثاله من الكبراء الذين سينكرون طلبهم من الناس أن يعبدوهم من دون الله، وكذبوا، فإن في هذه الحادثة خيطا متصلا بقول فرعون سابقا ( يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري )، وكأنه بيان لعاقبة هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم آلهة من دون الله في الدنيا.

ما مناسبة قوله بعدها ( وقيل ادعوا شركاءكم .. )؟

جاء هذا الطلب مرة أخرى بعد انتهاض الكبراء للجواب وكأن جوابهم لا يلتفت له بل مثله مثل العدم، لأنه لا طائل تحته، ولا فائدة منه، ولا يستحق جوابا كما قيل ( رب قول جوابه السكوت )، فأعرض عنه وتوجه مرة أخرى بالسؤال إلى الأتباع: أن ادعوا شركاءكم، الذين اتبعتموهم وظننتم أنهم يغنون عنكم وينصرونكم ويدفعون عنكم، فدعى الأتباع كبراءهم فلم يستجيبوا لهم، وأنكروهم.

ما هو المراد بقوله ورأوا العذاب؟

قيل في الرؤيا قولان:

الأول: أنها رؤية بصرية: بمعنى رأوا جهنم وما فيها بأعينهم رؤية بصر

الثاني: أنها رؤية قلبية: بمعنى أنهم تحققوا من وقوع العذاب بهم لما عاينوا الحوار الذي دار.

وأما العذاب فقيل فيها قولان:

الأول: عذاب الآخرة

الثاني: عذاب الأقوام الآخرين في الدنيا.

ما هو جواب الشرط في قوله تعالى: لو أنهم كانوا يهتدون؟

قيل فيها جوابان:

الأول: على اعتبار أنها حرف شرط.

ويكون المعنى: أنهم لما رأوا العذاب وتحققوا أنهم معذبون لا محالة، تمنوا لو أنهم كانوا يهتدون سبيلا لينجوا من هذه العاقبة لسلكوه وتخلصوا منه، ولكن لا سبيل لهم إلى النجاة.

الثاني: لو للتمني المستعمل في التحسر عليهم.

ويكون المعنى: لو أنهم كانوا يهتدون في حياتهم الدنيا لما وقعوا في هذا العذاب.

وهذه معان كثيرة يفيدها لفظ الآية القليل، وكلها مقصودة وكلها سواء والآية من جوامع الكلم.

ما مناسبة عودة النداء مرة أخرى بقوله: ماذا أجبتم المرسلين؟

النداء الأول كان لأجل إظهار تقطع الأواصر بين الأتباع والمتبوعين، كي يري الأتباع ما هو مصير هؤلاء الذين اتبعوهم في ظلمهم وفسادهم، وكيف سيكفرون بهم يوم القيامة، أما النداء الثاني فلأجل بيان تكذيب الرسل بعد بيان إشراكهم بالله، ولأجل إظهار تحمل المسؤولية الفردية، فكل واحد سيسأل عن اتباعه لهؤلاء المرسلين، وهذا الكلام يأتي عقب الحديث المتطاول في المقطع السابق عن تكذيبهم بشتى أنواع الحجج الواهية الباطلة، لأجل أن يبين لهم عاقبة مآلهم.

وتكرار النداء مع تكرار الألفاظ أبلغ في إظهار التوبيخ والتأنيب.

وفرق آخر بين الندائين، فإن النداء الأول انبرى له الكبراء وأجابوا، أما هذا السؤال فقد عمت الحيرة الجميع، وخفيت عليهم الأنباء ولم يهتدوا إلى جواب، إلى درجة أنهم لم يسأل بعضهم بعضا للخروج بجواب وذلك من شدة البهت والبغت على الجميع، وهذا معنى قوله ( فهم لا يتساءلون ).

لماذا طوي الحديث عن مآلهم بعد عجزهم عن الجواب؟

اكتفي هنا بذكر سكوتهم عن الجواب ليعلم بعدها حالهم وأنهم معذبون لا محالة إذ عجزوا عن الجواب.

ما مناسبة قوله بعدها ( فأما من تاب .. ) ؟

لم تغادر الآيات الحديث عن عذابهم وعاقبتهم دون أن تفتح لهم بابا للتوبة والإنابة، فصدرت هذه الآية بإغرائهم بالتوبة، أي ترك ما هم عليه من الشرك، والدخول في الإيمان وما يستتبعه من العلم الصالح.

ما مناسبة قوله بعدها ( وربك يخلق ما يشاء ويختار .. )؟

هذا الكلام استمرار لما قبله من الحديث عن فتح باب التوبة، وقوله هذا هنا يحمل رسالة إلى القارئ مفادها: أن الله هو المتصرف في القلوب، وأن الأمر راجع إلى حكمته، يخلق ما يشاء من القلوب المنفتحة للاهتداءن ويصطفي من عباده لهذا الهدى والتوبة من يشاء، والمقصود من الكلام هو قوله ( ويختار ) وأما ذكر الخلق قبلها ففيه لفت للنظر إلى أن من خلق أعلم بما خلق، وأن اختياره مبني على علمه بخلقه، واختياره هذا هو عين الصواب ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).

ما مناسبة قوله تعالى بعدها ( سبحان الله عما يصفون )؟ وما هي المعاني التي ينتهي إليها إظهار لفظ الجلالة؟

هذا اعتراض يراد به تعظيم الله عز وجل وهو تأكيد لكون الخلق خلقه والعلم علمه، وأنه المتصرف كما يشاء، وأما إظهار اللفظ بدون استخدم الضمير فلأجل استحضار العظمة والمهابة.

ما مناسبة قوله بعدها ( وربك يعلم ما تكن صدورهم .. )؟

هذا في بيان السبب الذي يتم الاختيار وفقه في الآية الماضية، فهي تبين سبب الاختيار، فإن مثل هذا لم يكن عبطا ولا جزافا، ولكن كان بناء على ما في الصدور.

وهذا فيه عودة إلى قوله تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )، وخيط متصل به.

ما هي المعاني التي ينتهي إليها قوله ( وربك )؟

الربوبية تدل على الرحمة والحياطة والنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم فيها إشارة إلى رعايته وحمايته هو خاصة صلى الله عليه وسلم،

ما مناسبة الآية التي بعدها ( وهو الله .. )؟

هذه الآية فيه عدة مقاطع، والمقصود منها هو قوله تعالى ( وله الحكم ) وما قبلها توطئة وتهيئة لها، فكأنها تصرح بسبب ومقتضى كون الحكم لله، وأن ذلك سبب كونه: لا إله سواه، وأنه مختص بالحمد – دل عليه تقديم الجار والمجرور -، وأن هذا الحمد له وحده في الآخرة، كما أنه له وحده في الدنيا، فلا تجد أحدا يقول الحمد لغير الله، حتى المشركين لا يقولون الحمد للعزى مثلا.

وتأمل ذكر الدنيا والآخرة في هذا المقام لاستحضارهما كليهما.

والحكم هو القضاء هو تعيين نفع أو ضر للغير، فالله وحده هو القادر على إيصال النفع والضر للغير، وهذا كله يجب النظر إليه في سياق الحديث عن مقصد السورة وهو كون العاقبة لله وحده.

وأما التذييل بقوله فإليه ترجعون، فهو متصل بما قبله، والمعنى: له الحكم ثم إليه ترجعون فيحكم بينكم كما سبق بيانه في الآيات السابقة، فيعاقب الكبراء ويسأل عن جواب المرسلين.

ما مناسبة الحديث عن الليل والنهار بعدها؟

هذه الآيات في الحديث عن أمر من أمور الدنيا تتوسط آيات تتحدث عن أحوال الآخرة، وكأن هذه الآيات تنتزعك من مشاهد جارية أمامك في اليوم الآخر، لتعود بك إلى الدنيا لتعرض عليك أمرا من أمور الدنيا يخدم مقصد السورة ثم تعود بك مرة أخرى إلى الآخرة لتستكمل المشهد هناك.

ما مناسبة استحضار قضية تعاقب الليل والنهار لمقصد السورة؟

هذه القضية أولا: ظاهرة لكل أحد لا تخطؤها عين ناظر، وهي جارية على جميع المخلوقات، حتى على آلهتهم التي يعبدونها من دون الله، سواء كانت أصناما أم فراعنة أم مالا ومتاعا، ولا يستطيع أحد الانفكاك عنها، ولا يملك أحد تغييرها، وهذا الاستدلال في غاية البراعة فهو لم يستدل بتكوين الضياء فحسب، أو بتكوين الليل فحسب، ولكن استدل بتعاقب الليل والنهار، وهذا فيه معنى زائد عن الاستدلال بتكوين أحدهما فحسب، فإن التقلب في النعم مرغوب بمحبوب حتى لو كانت النعمة الثانية أقل من الأولى، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنهم محتاجون لهذا التعاقب بعينه كما بينته الآيات، فهم محتاجون للسعي والسكون معا، فهم محتاجون لهذا التعاقب بقدر حاجتهم لكل مكون من هذين المكونين، وفيها خيط متصل بقوله تعالى ( وله الحمد في الأولى والآخرة )، وفيه ايضا خيط متصل بقوله تعالى ( وله الحكم )، فإن الذي يملك وحده القدرة على تغيير الليل والنهار قادر على إيصال الضر والنفع، وقادر على إيصال العاقبة لمن يشاء، وهذا كله برحمته ولا عجب، فهو صاحب الحمد.

ما نوع الاستفاهم هنا؟

الاستفهام تقريري.

ما هي المعاني التي ينتهي إليها تكرار الأمر بالقول؟

القصد من التكرار في مقام التقرير هو المبالغة في المعنى، لأن التكرار هنا أبلغ في التقرير مما لو أمره بالقول مرة واحدة.

ما هي المعاني التي ينتهي إليها إظهار السبب في قوله تعالى ( تسكنون فيه )؟

هذا فيه لفت نظر وتنبيه لمناط المنة، وتذكير بالنعمة فأدمج التذكير بنعمة الله بالسكون في الليل في وسط الكلام الذي يتحدث عن الاستدلال على عموم قدرته.

وسكت عن ذكر المنافع في الضياء لظهورها.

ما مناسبة ذكر الضياء مع النهار، وترك ما يقابلها من الظلمة في الليل؟

الذي يظهر أن السبب في ذلك أن الظلمة ليست مقصودة لعينها، وإنما المقصود السكون الذي يكون في الليل لأجل ذلك لم يقل ( بظلمة ) أو ( بظلام )، وإنما قال ( بليل تسكنون فيه ) فالظلمة ليست بأمر محمود في ذاتها ولكن لما جعل الله فيها السكون ظهرت المنة والرحمة في هذا الذكر.

ما هي المعاني التي ينتهي إليها الابتداء بقوله ( ومن )؟

من هذه تبعيضية والمراد بذكرها هنا لفت نظر القارئ المتدبر إلى أن ما ذكر هو بعض الرحمة، وذلك لاستحضار بقية جوانب الرحمة وعدم الانغماس في هذه القضية ونسيان ما سواها من النعم.

ما هي المعاني التي تنتهي إليها العودة إلى الحديث عن الدار الآخرة بعد أن انتقل إلى الحديث عن أمر من أمور الدنيا؟

هذا العود وهذا الانتقال له دلالات مهمة جدا، وذلك حتى تبقى الآخرة والشعور بها حيا في نفوسنا دائما، وليعلم القارئ المتدبر أن شأن العاقبة لا يكون في الدنيا فحسب بل إن العاقبة الحقيقية إنما هي في الآخرة حيث الخلود الدائم.

والقارئ المتعجل قد يرى أن مثل هذه الانتقالات تشتته أو تضعف من قيمة الكلام، وإنما يؤتى القارئ المتعجل من قلة بضاعته أو من طلبه ما لا ينال إلا بالتأني والتمهل، والحق أن مثل هذه الإنتقالات تضفي على الكلام جمالا، وتقلب أوجه المعاني في نفس القارئ، وتنقله من روضة إلى روضة.

ما هي المعاني التي ينتهي إليها تكرار كلمة ويوم يناديهم؟

التكرار من مقتضيات مقام التوبيخ، فإن التوبيخ يكون أعظم في نفس الموبخ إذا كرره صاحبه عليه، فلذلك لم يقل: ويوم ننزع من كل أمة شهيدا، ولكن أعاد ذكر النداء بهذا الاستفهام التقريعي، ليكون أبلغ في تقريعهم ومن ثم حسرتهم وندامتهم.

ما هي المعاني التي ينتهي إليها أمرهم هنا بالإتيان بالبرهان؟

الأمر هنا للتعجيز،

 

qasas 1

 

qasas 2

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved