لمحة عامة عن السورة

1-  ما هي التّسميات الواردة فيها ؟

سمّيت سورة الشّرح والانشراح وألم نشرح وكلّها تؤدي إلى شيء واحد.

2-  كم عدد آياتها؟

ثمان آيات.

3-  ما هو المقصد الرئيسيّ في السّورة؟

السّورة تدور حول مقصد واحد وهو تسلية النّبي _صلّى الله عليه وسلّم_ وتصبيره.

4-  ما هي مناسبة السّورة لما قبلها ؟

أوّلاً- السّورة الّتي ما قبلها اشتملت على ذكر عدد من النّعم في شأنه قبل الرّسالة، فناسب أن يذكر هنا النّعم الّتي جعلها الله لنبيّه بعد الإسلام.

ثانياً- ختام السّورة السّابقة “وأمّا بنعمة ربّك فحدّث” فكأنّ سائلاً يسأل ما هي النّعم الّتي نحدّث بها؟! فجاءت توضيحاً لما سبق: منها شرح الصّدر ووضع الوزر ورفع الذّكر، ولو جئنا بالشّيء الّذي يمكن أن يتحدّث عنه، فالحديث الشيء الحادث المتكرّر الّذي يتناوله النّاس في مجالسهم، بخلاف الكلام فأنسب شيء هنا هو رفع الذّكر.

5-  ما وجه التّناسب بين أوّل السّورة وآخرها ؟

السّورة ابتدأت بالاستفهام التقريريّ بشرح الصّدر، وآخر كلمة انتهت بها هي الرّغبة إلى الله، والرّابط بينهما أنّ الثاني سبب للأوّل. فإن سأل سائل ما هو الطّريق إلى هذه النّعم: شرح الصّدر وما بعدها؟ فالطّريق هو الرّغبة إلى الله .

6-  ما هي أقسام السّورة؟

يمكن تقسيم السّورة إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأوّل: ذكر مجموعة من النّعم :وهي شرح الصّدر ووضع الوزر ورفع الذّكر.

القسم الثّاني: تقرير اقتران اليسر بالعسر.

القسم الثّالث: ذكر فيها توجيهان :*الأوّل: التّعب بالقيام، *والثّاني: التوجّه إلى الله تعالى.

7-  ما هو وجه ارتباط المقاطع ببعضها وبمقصد السّورة؟

في بداية السّورة في القسم الأوّل ذكر الله فيها مجموعة من النّعم السّابقة الّتي متّع الله بها نبيّه _صلّى الله عليه وسلّم_ بعد الرّسالة، ولمّا كان مقصود السّورة هو التّسلية والتّصبير، ناسب ذكر هذه النّعم.

ثمّ جاء بعدها -في المقطع الثّاني- بتقرير قاعدة بناء على ما سبق من هذه النّعم، وهي ارتباط اليسر بالعسر، وفي هذا توجيه للنّبيّ _صلّى الله عليه وسلّم_ بأنّ اليسر سيأتيه مستقبلاً كما أنّ الله منّ عليه بهذه النّعم سابقاً.

أمّا المقطع الثّالث فذكر فيها عبادتين هامّتين: وهما قيام الّليل والتّوحيد، وفي هذا ثلاث دلالات:

الأولى: أنّ شكر ما سبق من النّعم إنّما يكون بهما.

الثّانية: أنّ من دواعي اقتران اليسر بالعسر هما هاتين العبادتين.

الثّالثة : أنّ من أراد مثل هذه النّعم أي من أراد أن يشرح الله له صدره أو يضع عنه وزره أو يرفع ذكره  مع ارتباط اليسر بالعسر في حياته ارتباطاً دائماً فعليه بهاتين العبادتين.

8-  ما هو الرّابط بين هذه الثّلاثة نعم الّتي سبق ذكرها ؟

الشّرح تهيئة ووضع الوزر تخلية ورفع الذّكر تحلية، فلمّا يشرح صدره يتهيّأ، والتخلية هي الإخراج والتّنظيف والإزالة.

هذه الأمور الثّلاثة جاءت كالتّهيئة للحكم المهمّ الّذي قامت عليه السّورة والّذي هو التّسلية: العسر معه اليسر، فكأنّه قيل: يا محمّد لمّا أنّنا شرحنا لك صدرك لمّا كانت العوائق كثيرة ووضعنا عنك الوزر الّذي كان يتعبك، ورفعنا لك ذكرك في بيئة ما كان أحد يعرف لأحد ذكراً، فمهما جاءك من العسر القادم فاعلم أنّ معه يسراً.                

9-  ما وجه الإتيان بهذين الأمرين: النصب والرغباء؟

ذكر أمرين أحدهما عبادة جسديّة وهو القيام والتعب فيه، ثمّ ذكر أمراً ثانياً وهو الرّغباء وهو عبادة قلبيّة، وهذا دليل على اقتران أعمال الجسد بأعمال القلب.

 

 

 

Map Shot 1

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved