فضح المنافقين في سورة المنافقون
ما هي الأسماء الواردة فيها ؟
لم تعرف إلا بهذا الاسم.
مكان نزولها؟
مدنية نزلت في المدينة إذ لم يكن في مكة نفاق لإن الوقت كان وقت ضعف للإسلام والمسلمين ولما كان المنافق يحتاج لنفاقه في هذا الوقت إذ أن النفاق ظاهرة ظهرت في وقت ظهور الإسلام وعزته.
روى البخاري ومسلم عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ، يَقُولُ: لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ، وَلَئِنْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا، فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَّقَهُ، فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ، فَجَلَسْتُ فِي البَيْتِ، فَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَقَتَكَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ} [المنافقون: 1] فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ»
كم عدد آياتها ؟
إحدى عشرة آية بلا خلاف
هل ثبت شيء في فضلها ؟
روى مسلم عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: اسْتَخْلَفَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ، فَصَلَّى لَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْجُمُعَةَ، فَقَرَأَ بَعْدَ سُورَةِ الْجُمُعَةِ، فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ، قَالَ: فَأَدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ انْصَرَفَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ قَرَأْتَ بِسُورَتَيْنِ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ بِهِمَا بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقْرَأُ بِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ».
وروى كذلك عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ، وَالْمُنَافِقِينَ “.
وهذا الاهتمام منه صلى الله عليه وسلم بهذه السورة وإدامة قرائتها دليل على أهميتها، وحرصه على بقاء هذه المعاني التي تقصها السورة حاضرة في أذهان المسلمين عامة.
ما هو مقصد السورة وما هي القرائن التي دلت على ذلك؟
مقصد السورة واضح في التحذير من المنافقين
ما أهمية هذا المقصد في حياة الإنسان وما سبب إفراده في سورة مستقلة؟
الحديث عن المنافقين يطول: وهم قوم دخلوا في الإسلام خوفا منه إلا أنهم لازالوا يبطنون الكفر والكيد للإسلام من داخله، ومن هنا كان أمرهم أخطر بكثير من أمر الكفار، وقد أنزل الله فيهم أكثر من عشرة آيات في بداية سورة البقرة بينما لم ينزل في الكافرين سوى آيتين، ولو قارنت بين الكميتين لعرفت خطر كل واحد من الفريقين.
وقد أنزل الله فيهم سورتين ( المنافقون والتوبة) وأنزل فيهم آيات كثيرة في عدة مواضع في البقرة وآل عمران والنساء والأحزاب والنور وغيرها، بشكل لم يعد يحتاج مزيد توصيف لحالهم فأوصاف اليوم هي أوصاف الماضي.
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved