انكشاف الإيمان المزيف
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)
ما هو موضوع هذا المقطع وما هي مناسبته لمقصد السورة؟
تنتقل الآيات هنا إلى مشهد من مشاهد يوم القيامة، باعتباره اليوم الذي ينال فيه المنفقون الأجر الكريم الذي سبق الحديث عنه في آخر آية من المقطع السابق، وقد ذكر للمنافقين أربع صفات:
الأولى: فتنتهم أنفسهم أي عدم قرار ضمائرهم على الإسلام ومثل هذا ينشأ عنه الكذب والخداع والاستهزاء والطعن في المسلمين.
الثانية: التربص والتربص انتظار أذى المسلمين والاضرار بهم وهزيمتهم في الغزوات والأحداث.
الثالثة: الارتياب في الدين وهو الشك في الاسلام.
الرابع: الغرور بالأماني التي كانوا يمنون بها أنفسهم من أنهم على الحق وأن انتصار المسلمين عرض زائل، وأمر الله هو الموت حيث يلاقي المنافق جزاءه.
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved