الخضوع والإخبات لله في سورة السجدة

الخضوع والإخبات لله في سورة السجدة

أسماؤها؟

أشهر أسمائها وأخصره ( السجدة ) وبه سميت في المصاحف وكتب التفسير

وورد تسميتها ب (ألم تنزيل السجدة ) أو ( تنزيل السجدة ) في البخاري وهذه التسميات من باب التمييز أو التسمية بالمطلع.

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة : السِّينُ وَالْجِيمُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُطَّرِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَطَامُنٍ وَذُلٍّ. يُقَالُ سَجَدَ، إِذَا تَطَامَنَ. وَكُلُّ مَا ذَلَّ فَقَدْ سَجَدَ

وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَسْجَدَ إِسْجَادًا، إِذَا أَدَامَ النَّظَرَ، فَهَذَا صَحِيحٌ، إِلَّا أَنَّ الْقِيَاسَ يَقْتَضِي ذَلِكَ فِي خَفْضٍ، وَلَا يَكُونُ النَّظَرَ الشَّاخِصَ وَلَا الشَّزْرَ

أ.ه

(سَجَدَ: خَضَعَ) ، وَمِنْه سُجُودُ الصَّلاةِ، وَهُوَ وَضْعُ الجَبْهةِ على الأَرض، وَلَا خُضُوعَ أَعظمُ مِنْهُ، وأصل السجود: الخشوع والتواضع.

وأصل السُّجُود إدامة النّظر فِي إطراق إِلَى الأَرْض

كم عدد آياتها؟

ثلاثون آية وقيل تسع وعشرون، وأكثر المصاحف على ثلاثين آية وهناك خلاف في موضع الآية الزائدة بين أصحاب هذا الاختيار

مكان نزولها ؟

مكية النزول، ويدل على هذا المواضيع التي تناولتها السورة من تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعالجتها لمسائل العقيدة خاصة البعث والجزاء

هل ثبت شيء في فضلها ؟

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر»

ومثل هذا التكرار الدائم كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله لتثبيت هذه المعاني في نفوس الصحابة.

ليس هذا فحسب بل هي رسالة وتوجيه نحو الاهتمام بهذه السور لما فيها من معان مهمة يجب على كل واحد منا الاهتمام بها والحرص على ترسيخها في نفسه عن طريق التكرار المستمر لهذه السور مع تدبرها.

ما هو مقصد السورة وما مناسبته لاسمها؟

ومن هذا نستطيع تحري مقصد السورة وهو ( الخضوع والإخبات لله ) ولا أدل على هذا من اختيار هذا الاسم للسورة بمعناه الذي ذكر آنفا مع ورودها في قلب السورة في الآية الخامسة عشر من أصل ثلاثين آية على ترتيب مصاحفنا.

كما أن جميع مواضيع المقاطع في السورة تتسق وتتآلف لتدور حول هذا المقصد العظيم كما سنرى لاحقا.

جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved