الختام
( وفي الختام .. )
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
في هذه الكلمات اليسيرة تأتي خلاصة ما سبق وفذلكته، أي إجمال المعنى في عبارة بسيطة موجزة بعد بسطه في عبارة طويلة محررة، وذلك إشعارا بانتهاء المقصود وتنبيها إلى فائدته ووجه الانتفاع به، من كون كل ما سبق إنما هو تذكرة لمن أراد سلوك السبيل الموصل إلى الله ورضوانه.
ثم ذكر نعمة هي من أعظم النعم ألا وهي نعمة الهداية، وتوفيق الله للعبد في سلوك هذه السبيل فبين أن سلوك العبد لسبيل مرضاته إنما هي نعمة ومنة وفضل من الله أراده الله بعبده
ما مناسبة التذييل بوصف الله بالعلم والحكمة؟
فيه إشارة إلى أن مشيئة الله بالعبد الصالح وتوفيقه له بسلوك السبيل الموصل إلى رضوانه ورحمته إنما هي بعلمه وحكمته، علمه بصلاح قلب العبد وصدق إرادته للخير، وحكمته في ابتلاءه بما سبق وتوفيقه لعباد دون عباد.
ما مناسبة إنهاء السورة بهذه الآية؟
بدأت الآية بذكر النهاية السعيدة وأكدت ما سبق ذكره من أنها توفيق ومنة من الله، ثم أنهت الحديث بذكر الظالمين ( والظالمين أعد لهم عذابا أليما ) كما بدأه بذكرهم ( إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا ).
وفي إنهاء السورة بالحديث عن النهايات إشارة إلى الاهتمام بهذا الأمر، وأنها الآخرة هي الباقية، وأنها هي الحيوان لو كانوا يعلمون.
مما انفردت به سورة الإنسان:
-
ذكر الأمشاج
-
وصف الإنسان بالسميع البصير
-
ذكر السلسبيل وأنه اسم عين في الجنة أو وصف لها، ومناسبته لذكر السبيل.
-
القمطرير وصفا ليوم القيامة
-
أساور الفضة فقد ذكرت الأساور خمس مرات كلها من الذهب إلا في هذه السورة.
-
وصف الشراب الممزوج بالكافور والزنجبيل والشراب الطهور.
-
لفظة آنية التي تجمع ما ذكر في السور الباقية من الصحاف والأكواب والأباريق والكؤوس والقوارير
-
لفظة القوارير: بينما ذكتر الأباريق في الواقعة والصحاف في الزخرف.
- ذكر صفة الخوف الملازمة للشاكرين ( النذر، يخافون يوما، نخاف من ربنا) في الدنيا،
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved