أول مراقي العلم
لنقف قليلا على إمام الأئمة ابن خزيمة صاحب الصحيح ليحكي لنا قصته مع أبيه حين طلب منه أن يخرج إلى قتيبة بن سعيد أحد المحدثين ليأخذ عنه الحديث . فما كان من أبيه إلا أن يشترط عليه إتمام حفظ القرآن كاملا قبل الخروج إلى طلب الحديث وما ذاك إلا لما وقر في قلوب السلف من تعظيم للقرآن وإدراك لأهميته في حياة المسلم .
لم يكتف الأب الصالح بهذا فحسب بل أمر ابنه أن يصلي بهم ختمة كاملة في رمضان ليتأكد من ثبوت القرآن في صدر ابنه .
إذا كان من الثابت المستقر عند السلف أن القرآن هو أول علم ينبغي على طالب العلم حفظه وإتقانه وبمثل هذا الفهم خرجت أجيال لم يأت بعدها مثلها .
جميع الحقوق متاحة للمسلمين دون اشتراط ذكر المصدر © 2023 7a9ad.com. All Rights Reserved